إدانة الزيارة الدعائية التي قام بها وفد عربي إلى تركستان الشرقية خلال شهر رمضان المبارك
يدين الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية (IUETO) بشكل قاطع الزيارة الأخيرة لوفد عربي إلى تركستان الشرقية المحتلة خلال شهر رمضان المبارك باعتبارها عملاً وقحًا يخون المبادئ الأساسية للعدالة والتضامن.
إن شهر رمضان ليس مجرد شهر للصيام، بل هو شهر نؤكد فيه من جديد التزامنا بالعدالة والتراحم ومقاومة الاضطهاد. ولهذا السبب فإن توقيت هذه الزيارة ليس مخيبًا للآمال فحسب، بل مستهجنًا للغاية من حيث الإنسانية والوجدانية. فهي تُظهر تجاهلًا قاسيًا لمعاناة إخواننا وأخواتنا المسلمين في تركستان الشرقية الذين يعانون من فظائع لا يمكن تصورها على يد السلطات الصينية.
التقارير الواردة عن تركستان الشرقية تصور واقعًا مروعًا من الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان على نطاق الإبادة الجماعية، بما في ذلك السجن الجماعي والعمل القسري والقمع الثقافي الموجه ضد المسلمين الأويغوريين وغيرهم من المسلمين الأتراك، بل ومحو الحضارة والمعالم الإسلامية في المنطقة. وقد مُنع التركستانيون الشرقيون من أداء فرائضهم الإسلامية خلال هذا الشهر الفضيل وأيضًا في السنوات الأخيرة: فقد أجبروا على تناول الطعام في نهار رمضان، والتراويح، وحتى الصلوات الخمس الأساسية وغيرها من الأعمال الدينية الأخرى ممنوعة منعًا باتًا. لا يمكن التسامح مع مثل هذه الانتهاكات الفظيعة ناهيك عن التغاضي عنها من خلال الزيارات.
ونحن كقادة مؤتمنين على مسؤولية تمثيل شعبنا، نطالب بالمساءلة والنزاهة. ويتعين على القادة العرب إبداء تضامنهم الثابت مع الشعب التركستاني المظلوم وإدانة الانتهاكات الجسيمة التي تحدث في تركستان الشرقية إدانة واضحة و مؤكدة. إن أي شكل من أشكال المشاركة أو الصمت الذي يضفي الشرعية على هذه الفظائع أو يتجاهلها هو خيانة فاضحة لقيمنا ومسؤولياتنا.
يتشارك الفلسطينيون وتركستان الشرقية النضال نفسه ضد محتليهم الذين لا يرحمون. تستخدم الصين دعمها لفلسطين للتغطية على فظائعها ضد التركستانيين الشرقيين. وبذلك، لن تواجه الصين أي معارضة بين الدول العربية والإسلامية، وستنجح في تشتيت صوت الأمة الإسلامية. يجب ألا نغمض أعيننا عن هذه الحقائق.
في شهر رمضان المبارك، ندعو القادة العرب في هذا الشهر المبارك إلى إعادة النظر في تصرفاتهم وإظهار الشجاعة الأخلاقية للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ. إن مبادئ العدالة والكرامة الإنسانية غير قابلة للتفاوض، ويجب أن تكون لها الأسبقية على المنافع السياسية والمصالح الاقتصادية.
الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية
29.3.2024