بيان صحفي صادر عن الاتحاد الدولي لمنظمات تركستان الشرقية بمناسبة الذكرى السنوية لمذبحة إليشقو
بصفتنا الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية، ندين مذبحة إليشقو التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصينية في 28 يوليو 2014 في بلدة إليشقو في منطقة تركستان الشرقية. في هذه المذبحة، تم ذبح أكثر من 3000 مسلمي تركستان الشرقية بوحشية من قبل القوات العسكرية الصينية المعدة بالسلاح.
وفي أول أيام عيد الفطر المبارك، تعرضت بلدة إليشقو في منطقة ياركنت بكاشغر للقصف من قبل قوات الاحتلال الصينية بالأسلحة الثقيلة، ومداهمة منازل المدنيين باستخدام الغاز المسيل للدموع، وفقد الآلاف من المسلمين الأبرياء أرواحهم. غارة مفاجئة من قبل الجنود الصينيين ، باستخدام الأسلحة الثقيلة على السكان المدنيين في العبادة.
هذا الهجوم الدموي الذي شنّه النظام الصيني تحت اسم "مكافحة صارمة ضد الإرهاب" هو هجوم على الحريات الدينية وحقوق الإنسان لشعب الأويغور المسلم الذي يعيش ليس فقط في بلدة إليشقو ولكن أيضا في تركستان الشرقية بأكملها.
وفي هذه العملية، خضعت الممارسات الدينية الأساسية مثل الصلوات والمحادثات الدينية والحجاب لرقابة صارمة وقمعها من قبل قوات الشرطة الصينية، واعتقل العديد من الأشخاص بشكل غير قانوني وتعرضوا للتعذيب وحتى للاختفاء القسري.
تعتبر مذبحة إليشقو جزءًا من سياسات الإبادة الجماعية والإبادة الجماعية الممنهجة التي يمارسها النظام الصيني المحتل ضد شعب تركستان الشرقية. وبعد عام 2014، تعمقت هذه السياسات مع ظهور جرائم ضد الإنسانية مثل معسكرات الاعتقال، والعمل القسري، وإضفاء الطابع الصيني على الإسلام. لقد جعلت الصين المحتلة القاتلة من سياسة الدولة ذبح وتدمير شعب تركستان الشرقية، الذي لم تتمكن من إضفاء طابع صيني عليه أو استيعابه من خلال الدعاية والضغط. وبالإضافة إلى الضغوط والقيود والدعاية، بدأت تتزايد عمليات الرصد والمراقبة المستمرة ومداهمة المنازل منذ هذا التاريخ. ومن الواضح أن هذه الهجمات، خاصة على دور العبادة، خلال عيد الفطر، تهدف إلى منع ممارسة الإسلام في أراضي تركستان الشرقية.
فنها، إننا ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة هذه المجازر والمجازر المماثلة التي ترتكبها الحكومة الصينية في تركستان الشرقية، واحترام حقوق الإنسان والوقوف إلى جانب شعب تركستان الشرقية. ويجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا لمنع تكرار هذه الأحداث المأساوية.
في ذكرى مذبحة إليشقو، نحيي ذكرى جميع إخواننا وأخواتنا المفقودين ونتعهد بمواصلة إبقاء ذكراهم حية في ضمائر الإنسانية. وسنواصل معركتنا ضد سياسات القمع والاستيعاب والإبادة الجماعية التي ينفذها النظام الصيني في تركستان الشرقية.
الاتحاد العالمي لمنظمات تركستان الشرقية
28 يوليو 2024